الثلاثاء، 5 يوليو 2011

...في ثنايا الفصول...

الصيفْ.. ذلكَ الفصلُ الفرِحْ
ألوانٌ من كلِّ صوبٍ تجتمعُ في حلةٍ زاهية
وأشعةُ الشّمسِ الطويلة التي تتسارعُ في كلِّ لحظة
ونسيمٌ من أثير يبعثُ في المرءِ شعوراً بالحريّة اللامتناهية
أشعةٌ تملئُ النفسَ بشيئٍ من السعادة
سعادة طفولية في حلّةٍ من الامان
وكالحبِّ اليافع الذي يبحثُ عن اللَّهوِ والمرح
يبدأ كلَّ يومٍ باكراً حتَّى قبلَ صباحِ الطيور
وبعفويةِ الفتاةِ المرحة تراه يجعل النَّاس في حبٍّ وأملٍ بالحياة
حياةٌ شاءت الأقدارُ أن يتخللها فصلٌ بهذا الجمال
.....


الخريفْ..ترقبٌ وانتظار
انتظارٌ جميل يبعثُ في النَّفسِ السَّكينة والحَيرة
ورقهُ الأصفر كسيلٍ من المشاعرِ الصامتة المكبوتة
وحنانٌ للأملِ بلقاءٍ مجهول
لقاءٌ يُبعِد عن المرء هموماً متراكمة
وشمسٌ خجولة تترقبُ انتهاءَ النَّهار
لتبعدَ عن كتفها مهمَّة تكادُ أن تكونَ مستحيلةً في إنارةِ القلوب
قلوبٌ أتعبتها كثرةُ الشَّوقِ للفرحِ والحياة
وهدوءٌ في الشَّوارعِ الطويلة
هدوءٌ يحكي قصّة فصلٍ غريبٍ في زواياه..زاخرٍ في معانيه
.....


الشتاءْ..رماديٌّ كئيب

يخفي في طيَّاتهِ أملاً عاشَ وحيداً طيلة دهور

وكئآبتهُ غيومٌ شاردةٌ في سماءٍ كئيبة

تبحثُ عن صلةٍ لها بالحاضرِ الغريب

نظرة واحدة في سمائهِ تشعركَ بالتجردِ منَ الواقع

تشعركَ بالانتماءِ الى حلمٌ..من غير زمانٍ أو مكان

وما أجملَ من مطرهِ البارد النَّقي

الّذي في كلِّ قطرةٍ تنسكبُ منه

تُشعِل في النَّفس أنيناً بالحياة

وبردهُ القارص يخبركَ في أيِّ عالمٍ أنتَ..أنتَ في الشِّتاء

.....


الربيعْ..حلمُ كلِّ الفصول
نهايةُ كلِّ الأحزان
وبدايةُ تفتُّح الحبِّ والسلامْ
غيومٌ بيضاءْ وأزهارٌ حمراءْ وصفراءْ..وشمسٌ دافئِة
عبقٌ وعبير يروي قصَّةَ زهرةٍ كافحتْ..وتفتحتْ
أحاسيسُ الفرحِ الطفوليَّة في كلِّ مكان
تملئ النَّفسَ بحبِّ الحياة ولوعةِ الوئام
وانتهاءُ ملحمةٍ بطوليَّة..
ملحمةٌ كان الفرحُ والسلام رموزَ النِّضال فيها
وحبٌّ كلّل هذا الفصل الجميل..بالسعادة الأبدية

.....


12/08/2009


ليست هناك تعليقات: